نتحدث اليوم عن موقع محبب جدا إلي قلبي , موقع ليس ككل المواقع , وهو موقع " قصة دوت كوم " حيث نخصص اليوم - بما أننا مدونة مهتمة بالمقالات الساخرة - الحديث لقسم المقالات الموجود بالموقع , وهو قسم لم ينتبه له الكثيرين , ولكني أزعم أنه من أفضل أقسام الموقع , حيث أنه إلتزاما من القائمين علي الموقع بالخط القصصي له فقد إلتزموا بوضع مقالات قصصية , وتلك المقالات يحتوي أغلبها علي قصص مضحكة مر بها كتاب المقالات أو أشخاص يعرفونهم , حيث يضعون تلك القصص للتدليل علي فكرة معينة في المجتمع يريدون نقدها .
اليوم سنتناول بالشرح مقال عبقري للكاتب البارع الذي لا مثيل له "أحمد عادل" بعنوان " عزيزتي الفتاة .. أنتِ غالية وكل الرجال أوغاد " .. حيث يتناول كاتب المقال فكرة أن الناس عموما - والفتيات بشكل خاص - لديهم خلط شديد بين فكرة العيب والحرام والمتاح وغير المتاح .. فيسر الكاتب عدة مواقف تثبت أن فكرة كون العلاقة بين الشاب والفتاة خارج الإطار الرسمي لا تعتبرها أغلب الفتيات أمر يتعارض مع الدين .. فهن لا يضعن تلك الفكرة في مخيلتهن .. ويتم إستبدالها بأفكار أخري مثل "الكرامة" او "العيب" أو "الطموح" مع أن الدين يغني عن كل تلك الافكار , وتفعيل تعاليمه بشأن ذلك الموضوع سيشمل كافة التخوفات التي تصيب الفتيات .. حيث يبدأ الكاتب مقاله بالتأكيد علي أنه ليس وغدا من الاوغاد ولا يدافع عنهم ولكن طريقة نصح الفتيات للأخريات التي تخلو من الإهتمام بفكرة الدين تثير سخريته .. ثم يتحدث الكاتب عن نوعيات الفتيات اللاتي يقعن في الحب .. فيبدأ بمن أسماهن "الفتيات التافهات" ويصف طريقة نظرتهم للحب التي تريد أن تقتبس ما يشاهدنه في المسلسلات التركية دون عقل أو منطق وأن كل ما يهمهن في صدد هذا الأمر الا يتعارض الحب مع كرامتهم .. فإن لم يتعارض فلا بأس .. ولا عبرة للدين بذلك الامر .. ويسرد الكاتب قصة طريفة مر بها في مراهقته تثبت أن أغلب هاته الفتيات إذا ما وقعن في قصة حب وهمية من تلك الموجودة بالمسلسلات يقدمن التنازلات .
ثم يتحدث عن الفتيات الجادات اللاتي لا يدخلن في علاقات عاطفية ليس لأنها خطأ أو عيب أو محرمة ولكن لأن الفرصة لم تأتي لهن .. وهن لم يبحثن عنها , ويقول أن هذا النوع من الفتيات لا يقلقه كون العلاقة محرمة أو غير صحيحة ولكن ما يقلقه هو أنه يخون ثقة أهله .. ويري الكاتب أن هذه فكرة ولا شك جيدة , ولكنها تظل تتعارض مع الفكرة التي يتحدث عنها وهي ضرورة النظر للفكرة بإعتبارها تتعارض مع الدين أولا .